إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

السبت، 14 فبراير 2015

الأصول والخصوم

كثيرا ما يشتكي المسوقون الشبكيون أوريفلاميون كانوا أو غيرهم من عدم كفاء دخلهم  المالي وكأن المال لا يكفيهم ولا يعرفون كيف يتصرفون فيه , بل وبعضهم لا يعرف أين صرف تلك الأموال التي اكتسبها من عملية التسويق حتى لو كانت أرقاما لا بأس بها مقارنة بما يحققه الموظف العادي, والحقيقة هذا الأمر عادي جدا بالنسبة لمسوق شبكي مبتدأ وكذلك الحال لرجال الأعمال المبتدئين أو حتى أصحاب الأعمال الحرة الذين دخلوا عالم العمل الحر والحرية العملية. وذلك لأن العمل الحر يختلف تماما عن الوظيفة فالأول دخله غير ثابت فهو دخل مقابل جهده ,والثاني دخله ثابت لا يتغير مهما كان جهده.فتجد الأول يظن نفسه قد أصبح غنيا فلا يعطي قيمة للدينار , والثاني يعلم مسبقا أن دخله لا يكفيه فتجده يشح ويدخر ويعمل ألف حساب لكل قرش يصرفه ..لهذا تجد صاحب العمل الحر المبتدأ يشتكي أكثر من صاحب الوظيفة رغما تفاوت الكبير في الدخل بينهما , لكن المسوق الشبكي المحترف يعلم جيدا أن العمل الحر يتطلب مسؤولية كبيرة ومهارة فائقة في إدارة ماله ووقته وأول شيء يحب القيام به هو الموازنة والتفريق بين مداخيله وبين مدفوعاته فيستثمر في الأصول بدلا من الخصوم التي لا فائدة منها :


كل مايقتنيه الانسان في حياته من اشياء وخدمات تنقسم الى نوعين رئيسيين: الأصول والخصوم. الأصول هي كل أصل تملكه يحقق لك دخلا مستمرا. والخصوم هي كل ما تشتريه ولا يعود عليك بدخل مستمر. فمثلا عندما تبني منزلا ثم تأجره، فهو يعتبر من الاصول، ولو سكنت في نفس هذا البيت سيصبح من الخصوم. لو اشتريت سيارة لنقل البضائع ستعتبر اصلا، ولو استخدمتها للسفر والتجول والرحلات العائلية ستصبح خصما.
الأصول هواية الاثرياء، والخصوم هوية المفلسين:
إذا كنت ممن لا يهتمون بهذه المسألة، فالنتيجة ستكون مؤلمة حيث ستكتشف أنك قد ضيعت الكثير من الوقت والمال في الخصوم التي كان بامكانك استثمارها في اقتناء الاصول. وبسبب غفلة الناس عن هذا الأمر فإنه أصبح هنالك نوع غريب من الناس، وهم الأثرياء المزيفون. هؤلاء قاموا بشراء سيارة فارهة ومنزل فخم مقابل التورط في قرض بنكي مرتفع يقضي على معظم الدخل الشهري، فتجده يمضي بقية حياته وهو يسدد هذا القرض من وظيفته، فلا يستطيع اغتنام اي فرصة استثمار تعترض طريقه لانه وبكل بساطة ليس مستعدا ولا يملك من المال ما يكفي لهذا الاستثمار (الاصول) والسبب انه وضع ماله في منزل وسيارة من فئة (الخصوم).
احذر من الثراء المزيف ولا تغتر بالمظاهر، فليس كل من يركب سيارة فارهة ثري، وليس كل من لايملك سيارة مفلس، فلتحديد مستوى ثراء الشخص، يجب خصم ديونه من مجموع املاكه والنتيجة تحدد مدى ثراء هذا الشخص.
مثلا لو ان شخصا يملك سيارة جديدة اشتراها عبر اقساط شهرية، هذه السيارة تكلفتها 100 الف دولار. فهذا يعني انه عليه دين بقيمة 100الف دولار. فلو كان يملك منزلا باسمه سعره 80 الف دولار وليس عليه اي سداد شهري يتبعه، ستجد انه في المجل شخص مفلس وعليه ديون اجمالية تقدر ب 20 الف دولار!!!
وهذا يعني لو انك فرضا لا تملك شيئا (لاسيارة ولا منزل) وليس عليك ديون، فانت اثرى واغني من الشخص السابق بمبلغ وقدره 20الف دولار رغم انه في الظاهر امام الناس يعتبر اثرى منك. وهذا هو الثراء المزيف.
احذر منه كل الحذر ولا تقلد غيرك وتستعجل ظهور الثراء عليك على حساب الثراء الحقيقي الذي يجب أن تصل اليه حتى تعيش حياة كريمة. والثراء الحقيقي هو ان تملك من مصادر الدخل الشهري (الاصول) ما يفوق مصاريفك الشهرية (الخصوم) وكل ما فاق هذا الدخل تلك المصاريف كلما كنت أكثر ثراء.

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

افلام اون لاين